الطيف النزيل بمقلتي
شاكر محمود حبيب
سألتكِ والأحزان تأخــذ مــا بيـــا
أجيبي فقد شلَّ السكوت سؤالـــيا
وأنكرني صمت يجول بنظـــــــرة
يجور بها سيف الكلام معانيــــــا
حملتك ما بين الضلوع حبيبــــــة
وأنكرني منك الصدود تدانــــــــيا
اقلِّب في جمر الزمان مواجــــعي
واسكب صبري للمواجع شافيــــا
وامشي بدرب لا تبين خطوطـــــه
محتها خطى الأوهام خلفك ماشيا
لعلَّ وراء الصمت لفتة عاشـــــق
تذكــَّرَ فيها انه كـــــــــان ناسيـــا
خطى زرعت بين الصخور ورودها
وانبتتِ الآثار فيها شواكــــــــــيا
تخطُّ رسوماً كلما مــــــرَّ عندها
يَفيضُ به شوقٌ يُفيضُ المآقــــيا
وتسقي جروحاً في الفؤاد ندوبها
حكينَ بها الأيام ما بات حاليــــــا
أ يخضرُّ عمري في فيافي وعودها
وقد يبس الغصن النضير مُعا نيـا
يكلـِّمني الطيف النزيل بمقـــــلتي
وقد خرستْ فيه الحــروف مَعانيا
سأكتب من حبر الغيــاب قصيدتي
وانشدها حتى تبـــــــــوح رثائــيا
فمن رحلوا باتـوا يروني بوحشتي
و في عينهم تحكي الدموع وداعيا
رعيتُ لهم كلَّ الــــــوداد وزتـــــَّه
بقائي على وهــم الخيال مواليـــا
فأُمِّي مشت قبل الرحيل وعمرهــا
تنـدَّى به ورد الأمــومــة زاهيــــا
قطــــــفتُ وروداً كي أشمُّ عبيرها
فما ذبلت حتى نعيــــــت أُماً ليــــا
فأوحشني ذاك الغيـــاب ومهجتي
ترف باني بتُّ خــــــلف أبٍ ليــــا
فما إن جرى بين الضلوع حنـينه
وأيقظني شوق الأبـــــــوَّة حانيــا
هوى نجمه قبل الشروق بخطوة
وأسكنني فقدا به الجـــرح داميــا
فبتُّ على غصني تحـوم طيورهم
فلم يجدا وكراً سوى الذكر خاليـا
فيا أبتي هـــــــل زرتَ أمي فإنها
تحنُّ وقلب ألامِّ بالحـــــــبِّ رابيا
وداعا وبلــِّـغْ شوقــنا ومحــــبة
لها فلقا الأحباب بالفـــــقد غاليا
ذهبتم وعين الله ترعى ثراكــما
بغيث الثواب المستفيض سواقيـــا
أراكم على عيني وقلبي يهزني
به الشوق مخنوقا يدقُّ ببابـــيا
أهــــمُّ ولكنَّ التـــراب يـــردُّني
فصار على صدري من الحزن جاثيا
أحاور قلبي بالدمـــــــوع لعله
يردُّ إلى صبر وبعتق حاليـــــا
إذا بهما صارا عليَّ مواقـــداً
فكل يريد الجمر يُوقـــد صاليا
أ أهرب من جلدي وفيه تشدُّني
عروق بهنًّ البرُّ يسقي وثاقيا
تربَّى بروض الوالـدين وطيبه
فبات على هذي الطيوب معاشيا
اقلــــِّــــبُ أيامي لأدرك هفــــوة
وامسح قبل الموت بالعفو مابيا
فرحماك ربي قد جنيتُ بغــــفلة
واني لخطـِّاءٌ وفـــيك رجائـــــيا
هما ذهبا والقلب يحــمل حسرة
وأنت كريم فاستجب لي دعائيـا
فليس لديَّ العمرَ غيــــرك ملجأ ٌ
وأمنك انسٌ للقــــــلوب البواكيا
سألتك ربي أن تفيض عليـــهما
بكل جميل في رضاك وحالـــــيا
شاكر محمود حبيب
سألتكِ والأحزان تأخــذ مــا بيـــا
أجيبي فقد شلَّ السكوت سؤالـــيا
وأنكرني صمت يجول بنظـــــــرة
يجور بها سيف الكلام معانيــــــا
حملتك ما بين الضلوع حبيبــــــة
وأنكرني منك الصدود تدانــــــــيا
اقلِّب في جمر الزمان مواجــــعي
واسكب صبري للمواجع شافيــــا
وامشي بدرب لا تبين خطوطـــــه
محتها خطى الأوهام خلفك ماشيا
لعلَّ وراء الصمت لفتة عاشـــــق
تذكــَّرَ فيها انه كـــــــــان ناسيـــا
خطى زرعت بين الصخور ورودها
وانبتتِ الآثار فيها شواكــــــــــيا
تخطُّ رسوماً كلما مــــــرَّ عندها
يَفيضُ به شوقٌ يُفيضُ المآقــــيا
وتسقي جروحاً في الفؤاد ندوبها
حكينَ بها الأيام ما بات حاليــــــا
أ يخضرُّ عمري في فيافي وعودها
وقد يبس الغصن النضير مُعا نيـا
يكلـِّمني الطيف النزيل بمقـــــلتي
وقد خرستْ فيه الحــروف مَعانيا
سأكتب من حبر الغيــاب قصيدتي
وانشدها حتى تبـــــــــوح رثائــيا
فمن رحلوا باتـوا يروني بوحشتي
و في عينهم تحكي الدموع وداعيا
رعيتُ لهم كلَّ الــــــوداد وزتـــــَّه
بقائي على وهــم الخيال مواليـــا
فأُمِّي مشت قبل الرحيل وعمرهــا
تنـدَّى به ورد الأمــومــة زاهيــــا
قطــــــفتُ وروداً كي أشمُّ عبيرها
فما ذبلت حتى نعيــــــت أُماً ليــــا
فأوحشني ذاك الغيـــاب ومهجتي
ترف باني بتُّ خــــــلف أبٍ ليــــا
فما إن جرى بين الضلوع حنـينه
وأيقظني شوق الأبـــــــوَّة حانيــا
هوى نجمه قبل الشروق بخطوة
وأسكنني فقدا به الجـــرح داميــا
فبتُّ على غصني تحـوم طيورهم
فلم يجدا وكراً سوى الذكر خاليـا
فيا أبتي هـــــــل زرتَ أمي فإنها
تحنُّ وقلب ألامِّ بالحـــــــبِّ رابيا
وداعا وبلــِّـغْ شوقــنا ومحــــبة
لها فلقا الأحباب بالفـــــقد غاليا
ذهبتم وعين الله ترعى ثراكــما
بغيث الثواب المستفيض سواقيـــا
أراكم على عيني وقلبي يهزني
به الشوق مخنوقا يدقُّ ببابـــيا
أهــــمُّ ولكنَّ التـــراب يـــردُّني
فصار على صدري من الحزن جاثيا
أحاور قلبي بالدمـــــــوع لعله
يردُّ إلى صبر وبعتق حاليـــــا
إذا بهما صارا عليَّ مواقـــداً
فكل يريد الجمر يُوقـــد صاليا
أ أهرب من جلدي وفيه تشدُّني
عروق بهنًّ البرُّ يسقي وثاقيا
تربَّى بروض الوالـدين وطيبه
فبات على هذي الطيوب معاشيا
اقلــــِّــــبُ أيامي لأدرك هفــــوة
وامسح قبل الموت بالعفو مابيا
فرحماك ربي قد جنيتُ بغــــفلة
واني لخطـِّاءٌ وفـــيك رجائـــــيا
هما ذهبا والقلب يحــمل حسرة
وأنت كريم فاستجب لي دعائيـا
فليس لديَّ العمرَ غيــــرك ملجأ ٌ
وأمنك انسٌ للقــــــلوب البواكيا
سألتك ربي أن تفيض عليـــهما
بكل جميل في رضاك وحالـــــيا