تستحوذ مباراة السد مع الريان السبت في ختام المرحلة السابعة من دوري نجوم قطر لكرة القدم على اهتمام الجمهور بسبب التنافس القوي بين الفريقين ورغبة كل منهما في تحقيق الفوز بغض النظر عن تفوق الأول في الفترة الأخيرة ومعاناة الثاني.
وتفتتح المرحلة الخميس فيلعب الوكرة مع الشمال، والسيلية مع قطر، ويلتقي الجمعة أم صلال مع الخور، والعربي مع الأهلي، وتختتم السبت بلقاء ثاني يجمع بين الغرافة حامل اللقب والخريطيات.
السد – الريان
قد يجد السد المتصدر (16 نقطة) الفرصة لتثبيت أقدامه في صدارة الدوري على حساب الريان السادس (8 نقاط) الذي يعاني من مشاكل عديدة تجعل مهمته صعبة وشاقة للغاية خصوصاً بعد خضوع مدربه البرازيلي ماركوس باكيتا لعملية استئصال المرارة وعدم قدرته على قيادة فريقه للمرة الثانية على التوالي، إضافة إلى غياب لاعبه الإيفواري امارا ديانيه للطرد في مباراة الغرافة والتي تركت آثاراً معنوية سيئة على الريان بعد الخسارة القاسية (1-4).
في المقابل، ستكون صفوف السد مكتملة باستثناء المدافع العماني محمد ربيع للطرد أيضاً، وستكون مهمته أسهل من الناحية الفنية كونه في حالة جيدة بقيادة مدربه الروماني كوزمين.
ويعتمد السد على ثنائي الهجوم البرازيلي دي سيلفا وافونسو ومن خلفهما مواطنهما فيليبي جورج، بينما سيكون الغيني باسكال فيندونو الورقة الرابحة للريان بجانب المهاجم الاسترالي داني السوب.
الغرافة – الخريطيات
يسعي الغرافة البطل إلى انتهاز فرصة لقائه السهل نسبيا مع الخريطيات لمواصلة الانتصارات التي استعادها في الجولة الماضية بفوزه الكبير على الريان، لكن منافسه الجديد خرج بدوره منتشيا بفوزه الأول في الدوري على حساب الأهلي (3-2).
وترجح كفة الغرافة الثاني (14 نقطة) لكنه سيخوض اللقاء بحذر نتيجة الأداء المقنع والمستوى الطيب للخريطيات الثامن (5 نقاط) الذي عابه قبل المباراة مع الأهلي، عدم القدرة على تسجيل الأهداف.
ويعيش الغرافة حالة من الانتعاش وبدأ نجومه باستعادة مستواهم وفي مقدمتهم البرازيلي كليمرسون الذي سجل 3 أهداف في مرمى الريان بعد صيام طويل، واستمرار التوهج غير العادي للعراقي يونس محمود هداف الفريق، فيما سيكون مواطنه علاء عبد الزهرة والبوركيني يحيى كيبي من أهم الأوراق الرابحة بيد الفرنسي سيموندي مدرب الخريطيات.
العربي – الأهلي
يلتقي العربي والأهلي في ظروف بالغة الصعوبة بالنية إليهما معاً، فالعربي خسر جهود نجمه الأرجنتيني ليوناردو بيسكوليتشي الذي اجري عملية جراحية لإصابته في لقاء الخور وسيبتعد عن الملاعب 4 أشهر، ومدافعه الدولي موسي هارون للطرد، فيما يخوض الأهلي اللقاء بقيادة مدربه الجديد-القديم البرازيلي سيزا الذي خلف مواطنه ريكاردو، أول ضحايا البطولة بعد الخسارة أمام الخريطيات.
واثبت العربي الثالث (11 نقطة) قدرة على اجتياز الصعاب التي تواجهه رغم اعتماده على مجموعة من اللاعبين الشباب إلى جانب البحريني سلمان عيسي قلب الدفاع والذي يجيد اللعب في أكثر من مركز والبرازيليين كارلوس كيم وكابوري، فيما يعتمد الأهلي الحادي عشر قبل الأخير (3 نقاط) على المهاجمين البرازيلين فاغنر وجوليو سيزار ولاعب الوسط الغاني يونسن.
الوكرة – الشمال
لا يقل لقاء الوكرة والشمال سخونة وأهمية عن المباريات السابقة، فالأول يريد مواصلة الانتصارات والاستمرار في المربع الذهبي الذي وصل إليه للمرة الأولى في الجولة الماضية، وهو مرشح نظرياً للفوز بعد الأداء الجيد الذي قدمه أمام السيلية (3-0)، إضافة إلى معاناة منافسه سواء على المستوى المعنوي بخسارته القاسية أمام أم صلال (1-4)، أو على المستوى الفني بخسارته لجهود مهاجمه العراقي سامر سعيد للطرد.
لكن من المؤكد أن الشمال الأخير (3 نقاط) لن يستسلم وسيسعي بقوة وبقيادة المحترفين البرازيليين جوزاي ودي ليما إلى الفوز بعد أن تأزم موقفه وتراجع إلى المركز الأخير، في حين يعتمد الوكرة الرابع (10 نقاط) على الثنائي المغربي عادل رمزي ويونس هواسي.
السيلية – قطر
لا بديل عن الفوز بالنسبة إلى الجريحين السيلية وضيفه قطر بعد الخسارة القاسية التي لقيها كل منهما في الجولة الماضية وبنتيجة (0-3) أمام الوكرة والسد على التوالي، وتبدو المهمة صعبة أمامهما خاصة أن كلا منهما يسعى أيضاً إلى مصالحة جماهيره وتصحيح الصورة.
ويبدو قطر الخامس (10 نقاط) أكثر سعياً إلى الفوز كون خسارته كانت مزدوجة بهزيمته الثقيلة أمام السد وبتراجعه من المركز الثالث إلى الخامس بعد أن كان على بعد خطوة من الوصول إلى الصدارة لو فاز على السد وكان مؤهلاً لذلك لو لم يفتقد جهود العراقي قصي منير والمغربي يوسف سفري.
في المقابل، ظل السيلية سابعاً (6 نقاط)، إلا أنه سيسعي أيضاً إلى الفوز بعد الانتصارات التي حققها منافسوه لاسيما الخريطيات والذي بات على بعد نقطة واحدة منه.
أم صلال – الخور
سيحاول أم صلال بعد العودة القوية والفوز الكبير في أول مباراة بعد انتهاء مشواره في دوري أبطال آسيا، استثمار أول فوز يحققه في الدوري وتعويض ما فاته في الأسابيع الماضية حيث تلقى خسارتين وتعادل في مباراة واحدة وله مباراتانمؤجلتان، بينما سيحاول الخور من جانبه العودة إلى سكة الانتصارات.
وستكون مهمة أم صلال التاسع (4 نقاط) سهلة إذا استمر تفوق مهاجميه البرازيلين دافي وماغنو الفيش، في حين ستزداد مهمة الخور العاشر (4 نقاط أيضاً) صعوبة إذا ظل مهاجماه الجزائري رفيق الصايفي والبوركينابي موموني داغانو بعيدين عن مستواهما.